هل تستطيع الواحات التونسية ان تتلاءم مع التغيرات المناخيةّ |
أصدرت وزارة
البيئة و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في شهر أفريل 2012 كتيَب
يهتم بتأثير التغيَرات المناخية على الواحات التونسية و ذلك في إطار مشروع التعاون
التونسي الألماني حول دعم تنفيذ إتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالتغيَرات
المناخية.و للذكر فقد ساهمت الوكالة الألمانية
للتعاون الدولي في نطاق اهتمامها بالواحات بإنجاز دراسة حول التصرف المستدام في
المنظومات الواحية التونسية سنة 2010.و دراسة أخرى حول تثمين مياه الصرف الفلاحي
بمنطقة قبلي سنة 2009.
تم إنجاز الكتيَب
تحت إشراف الأستاذ علي عبعاب و المعالجة العلمية للأستاذين عبد الحميد حاجي و انسلام ديشروو.الكتيَب نشر
في طبعة أنيقة جدَا و به العديد من الصور الفوتوغرافية الواحية أغلبها من انجاز الأستاذ
عبد الحميد حاجي.و قد إطَلعت على نسخة باللغة الفرنسية .
تتوقع نتائج
الدراسات الاستشرافية حول التغيرات المناخية أن الجنوب التونسي سيتأثر بشدة من
التغيَرات المناخية و تشير التوقعات الى إرتفاع
درجات الحرارة بمعدل 1.9 درجة مائوية في آفاق 2030 و بمعدل2.7 درجة مئوية بأفق 2050 كما يتوقع أن
تشهد الامطار نقص بمعدل 9 بالمائة سنة 2030 وبمعدل 17 بالمائة سنة 2050.
و يتوقع أن يكون تأثر
الواحات التونسية بالتغيرات المناخية شديدا وعلى النحو التالي:
·
إزدياد كبير لحاجيات الزراعات الواحية من مياه
الري بسبب لارتفاع درجات الحرارة و سينتج عن ذلك استنزاف أكبر للموارد المائية
الباطنية .و سيؤدي الإستنزاف الى تسارع هبوط مناسيب المياه الجوفية و تدهور نوعية
المياه و إرتفاع تكلفة الضخ.و السؤال المطروح هو هل تستطيع الموارد الجوفية من
تلبية الزيادات المرتقبة من مياه الري.
·
سيؤدي إرتفاع مستوى البحر الى تداخل المياه
المالحة في المائدة المائية الساحلية و تملح مياهها كما ان مياه الصرف الفلاحي
ستجد صعوبة كبيرة في السيلان باتجاه البحر.
·
اختفاء الاسبات لأنواع من الزراعات الواحية
التي تتطلب فترات من الطقس البارد.
·
جفاف منتوج التمور و تدهور نوعيته
·
نقص عدد السياح نتيجة إرتفاع درجات الحرارة