samedi 26 avril 2014

لقاح النخيل أو الذكَار: مشاكل بالجملة



النخل متكون من جنسين منفصلين :شجرة ذكر و شجرة أنثى و هذا يعني انه كائن متطور في سلسلة النبات.الذكَارهو النخلة الذكر كما يسميها أهل الجريد و نفزاوة و قابس ،توفر اللقاح اللازم لتذكير  عراجين النخلة الأنثى التي تعطينا التمور و اللقاح يسمى أيضا ذكَار،بدون ذكَار ليس هناك تمر و لا دقلة في عراجينها و لا رطب.الذكَار نخلة  لا تفرقها في شكلها الخارجي عن النخل العادي ،في حجمها و جريدها و جذعها،وحدهم أبناء الواحات و المختصون يستطيعون تمييزها عن النخل العادي.اللقاح الذي يجنى من الذكار هو دقيق ابيض اللون يسميه البعض غبار الطلع،ذكي الرائحة،التلقيح يقع في بداية فصل الربيع عندما يبدأ الصَبط أو العرجون الفتي في الانفتاح يقوم عامل مختص بتسلَق النخلة و ربط اللقاح داخل غلاف الصبط بعناية و دقة حتى يحافظ اللقاح على دقيقه و يبقى اللقاح لمدة تصل إلى الشهرين حتى تتفتح و تلقح كل عراجين النخلة.و تذكر بعض المصادر أن لقاح النخلة الذكر يكفي لتلقيح عراجين ثلاثين نخلة و أقصى تقدير أربعين نخلة أنثى.تنتج كل نخلة ذكر من ثلاث الى خمس طبلات و يستعمل من ثلاث الى خمس شماريخ مقلوبين لتلقيح كل عرجون .
تلقيح النخل عملية هامة و أكيدة بدونها لا نحصل على التمر و خاصة النوع النبيل و الشهير المسمى دقلة نور،تسمى بالتلقيح الاصطناعي لان العملية يقوم بها الإنسان و لا تقوم بها الطبيعة،ربما ينجح التلقيح الطبيعي لو نغرس بجانب كل نخلة أنثى نخلة ذكر و لكن ذلك سوف يضاعف من مساحات النخيل و يضاعف من استهلاك المياه و ربما ليس مؤكد أن تتم عملية اللقاح الطبيعي بنجاح. عملية وضع اللقاح يقوم بها عمال مختصون يجيدون تسلق النخيل الشاهق و و تلقيح كل العراجين واحدا واحدا بدون استثناءَ.التمر غير الملقح يسمى صيش و يستعمل علفا للماشية,هذا النوع من اليد العاملة أصبح مفقودا و وهو اختصاص في طريق الاندثار , و لم تنجح مراكز التكوين التابعة لوزارة الفلاحة في تكوين هذه اليد العاملة المختصة بالكيف و العدد الكافي.المشكلة الكبيرة أن عدد النخل في الواحات التونسية كبيرجدا و عملية التلقيح يجب أن تتم في فترة محددة و وجيزة في بداية فصل الربيع و تتطلب عددا كبيرا من هؤلاء العملة المختصين و هو ما لم يعد متوفرا. عدم التلقيح يعني ضياع الصابة و ضياع الموسم. و اليد العاملة المختصة عملة صعبة و الحصول على خدماتها في الوقت المناسب مسالة تؤرق غالبية الفلاحين.في السابق كان الشريك أو الخمَاس هو من يقوم بعملية التذكير في إطار جزء من عقد العمل مع صاحب الضيعة
مسالة تواجد اللقاح أو الذكَار و نوعيته و الكميات المتاحة منه  أصبحت مشاكل عويصة  و لكنها لا تلقى العناية اللازمة من الإدارة و مراكز البحث العلمي و الإرشاد,و لا نعرف برامج الإدارة في توفير اللقاح و رزاعة النخل الذكر و المنشورات  المتعلقة بخصائص اللقاح و أهميته و أثره على أنواع التمور و على الصابة شحيحة و نادرة إن لم نقل معدومة .
الفلاحون يتحدثون عن نقص كبير في كميات اللقاح و ربما نتحدث عن عجز في تلبية حاجيات كل الواحات من اللقاح في غياب الأرقام و المعلومات عن ذلك.اللقاح دخل في عمليات التهريب من القطر الجزائري و أصبح كثير من الفلاحين يشترون اللقاح المهرب و هم لا يعرفون مصادره و خصائصه و الأمراض التي يمكن أن ينقلها .
أتصور أن دراسة اللقاح النخيل يجب أن تكون في صدارة اهتماماتنا الإستراتيجية للنهوض بالواحات (ا)أن تتكفل الدولة بزراعة ضيعات من النخل الذكر ما يكفي لحاجيات واحاتنا(اا)أن يقع انتقاء سلالات فحول النخل الذكر الأفضل التي تزيد من تحسين التمور كيفا و كما(ااا)أن يقع جرد أنواع الذكَار ببلادنا و انتقاء أنواع بخصوصيات  وراثية محددة لتحسين جودة التمور و مقاومتها للأمراض و الآفات(اااا)جرد ودراسة بعض اللقاح الجيدة من بلدان المشرق و إمكانية إدخالها أن تأكد مردودها الجيني(ااااا) تطوير طرق خزن و تعليب اللقاح (اااااا)التلقيح عملية خطيرة على اليد العاملة و لذلك وجب تطوير طرق حديثة تضمن اللقاح المؤكد و السرعة و سلامة العاملين.

lundi 7 avril 2014

ورشة عمل وطنية حول مشروع "استراتيجية التصرف المستدام بالواحات التونسية"




انظمت باحد النزل بمدينة توزر بتاريخ 26 مارس 2014 ورشة عمل وطنية حول مشروع "استراتيجية التصرف المستدام بالواحات التونسية" حضره ثلة من المختصين  و الاداريين و المجتمع المدني في ولايات  كل من قفصة و توزر و قبلي و قابس.يهدف هذا المشروع الى تحسين التصرف  في الموارد الطبيعية و تنويع سبل العيش بالواحات التقليدية التونسية و لذلك يسعى المشروع الى تصور سلسة من التدابير الترتيبية و التنموية تخص الواحات القديمة بالجنوب التونسي و الواحات الهشة و صغار الفلاحين و تنتظر النتائج الرئيسية من هذا المشروع(1)حفظ التنوع البيولوجي(2)ترشيد استعمال مياه الري(3)التنوع الجيني(4) دعم الانشطة الاقتصادية بالواحة وخاصة النساء ويغطي المشروع واحات الزارات  بولاية بقابس،القطار  بولاية قفصة ،واحة النويل بولاية قبلي و الواحات الجبلية بولاية توزر.يمول المشروع الصندوق العالمي للبيئة عن طريق البنك العالمي و تشرف على انجازه الادارة العامة للبيئة و نوعية الحياة بكتابة الدولة للتنمية المستديمة

vendredi 4 avril 2014

يوم دراسي حول الموارد المائية بولاية قابس :الرهانات و التحديات الخميس 3 أفريل 2014

                   
                  انتظم يوم الخميس 3 أفريل 2014 يوم دراسي ناحج  تحت عنوان الموارد المائية بولاية قابس  الرهانات و التحديات  بمشاركة الخبيرين الكبيرين في الموارد المائية السيد عامر الحرشاني و السيد أحمد ممو و بحضور جمهور غفير من المختصين و الاداريين و الطلبة و المجتمع المدني.