samedi 1 mars 2014

الجبناء و الأنذال هم فقط من يصطاد الغزال

(بعض المجازر التي ارتكبت في حق غزال الصحراء( الصور من الانترنات
هذه التدوين بمناسبة اليوم العالمي للحياة البرية المصادف ل3 مارس 2014


غزال الصحراء انقرض تماما أو يكاد،لم يعد موجودا إلا في صور الدعاية التي تجلب السياح إلى  تونس،في المستقبل القريب سيصبح صور الغزلان من الأرشيف،سيقال عنها أنها حيوانات انقرضت كما انقرض الدينصور و غيره،انقراض هذه الحيوانات الجميلة كان بسبب الصيد الجائر و غير القانوني،المعروف أن صيد هذه الحيوانات الثديية محجر  و هي حيوانات محمية،و في كل افتتاح موسم صيد يؤكد قرار وزير الفلاحة الخاص بفتح موسم الصيد على تحجير  صيد هذه الحيوانات,نحن نلوك علكة و هي أن أمراء الخليج من قطريين و سعوديين هم من يصطاد الغزال في الصحراء و كذلك طائر الحبارة والحال أن كثير من التونسيين يفعلون ذلك في صحاري تطاوين و توزر و قبلي،هم يفعلون ذلك للهواية و لأكل لحمه  و أصبح الصيادون يتفننون في اصطياد هذا الحيوان و استعملت كل ما تتيحه التكنولوجيا ،اليوم أصبح صيد الغزال بالسيارات رباعية الدفع و بالأضواء الكاشفة و بالكواد و باليد,محنة هذا الحيوان المسكين كبيرة جدا إذ يتنقل بين صحراء تونس و صحراء الجزائر و صحراء ليبيا  و هو يلقى نفس المصير في البلاد الثلاثة بلا هوادة أو رحمة و اكبر دليل على ذلك ما بثته قناة فرانس 24 على اصطياد الجماعات المسلحة للغزال في الصحراء الليبية و إبادتها بقطعان كاملة بعد غياب القانون و الحماية و أصبح صيد الغزلان التسلية الجديدة للميلشيات المسلحة,شخصيا أتساءل ماذا سيبقى في الصحراء بعد انقراض الغزال ،الإجابة انه ستبقى العقارب  و الأفاعي و الرمال المترامية الأطراف ،أتساءل أيضا هل من لذة و شجاعة في ذبح و أكل لحم غزال وديع لم يخلق لذلك ،الإجابة طبعا لا  و سيبقى فقط الجبناء و الأنذال في رأيي الذين يفعلون ذلك و أن قاتل الغزال لا يستحق الحرية.
يجب الإقرار بفشل المجتمع المدني و الجمعياتي و الرسمي في حماية هذا الحيوان  كما أن المشكلة تتطلب تنسيقا بين البلدان الثلاثة المغاربية تونس و الجزائر و ليبيا و ربما توسيع التنسيق إلى الدول المحاذية للصحراء الكبرى و استعمال التقنيات الحديثة في تتبع و تنمية القطيع و المحافظة عليه و إشراك المنظمات الدولية المتخصصة و تكثيف تحسيس و توعية  الصيادين و سكان الصحراء بدورهم في المحافظة على هذا الحيوان و أرجو أن تتشكل جمعيات للمحافظة على هذا الحيوان في تونس و في البلدان المجاورة