samedi 5 novembre 2011

ظاهرة البناء داخل واحة قابس : السرطان القاتل

                          ظاهرة البناء  داخل واحة قابس : السرطان القاتل    

بلغ البناء الفوضوي داخل واحة قابس درجة من التوسع  تجعل من استمرار وجود  الواحة مستقبلا أمرا في غاية الصعوبة و لم تستطع السلطة و  الإدارة  و أعوانها ولا القوانين والإجراءات الردعية و الوقائية و لا  المجتمع المدني في إيقاف هذا الزحف الجارف .و بعد ثورة 14 جانفي وفي ظل غياب مؤقت لسلطة القانون استغل بعض المواطنين الوضع للبناء  فوق أراضي الواحة بعد إزالة النخيل و السواقي يدويا وباستعمال الآليات أيضا .
إن الجزء السفلي و الجزء الأوسط  من واحة قابس قد تحولا إلى حيين سكنيين بعد أن اندثرت منهما اغلب المساحات الواحية  ويبقى الأمل أن يقاوم الجزء العلوي لواحة قابس المسمى بواحة شنني هجمة البناء المتواصلة منذ عقود.ففي حيي شط السلام  و البلد أنجزت الطرق المعبدة و مدت شبكات الماء و الكهرباء و التطهير وبنيت المدارس و المعاهد الإعدادية بحجة تقريب الخدمات من المواطن.كما  إننا نشهد الآن اندثار واحة زريق الدخلانية على المباشر في السنين و الأشهر الأخيرة  وقد كانت واحة كبيرة مند ثلاث عقود فقط و نفس المصير تعيشه واحة مطرش بينما بدا البناء يأكل أطراف واحة تبلبو.
وخلاصة القول أن واحة قابس تمر بمرحلة حرجة من تاريخها فمساحة النخيل تنحصر فيها بسرعة كبيرة و تشير الإحصائيات أن هذه الواحة فقدت  أكثر من 600هكتار في مدة لا تزيد عن 30 سنة بفعل عامل الزحف العمراني  خاصة و إذا ما تمعنا في دراسة نسق اندثار واحة قابس فانه يمكن التكهن بان حكم الإعدام بحق الواحة قد صدر وان مسالة اندثارها مسالة وقت لا أكثر.
 و في اعتقادي إن تحمس بعض أبناء قابس لإدراج هذه الواحة كتراث بيئي عالمي  بوصفها واحة بحرية فريدة على المستوى العالمي  لا يستقيم مع حالة اللامبالاة العامة من قبل المواطنين إزاء الاعتداءات اليومية على الواحة .







صورة من قوقل لواحة قابس تظهر اكتساحا كبيرا للبناء خاصة بالمنطقة البحرية و الوسطى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire