vendredi 1 mars 2013

مقترح بعث معهد إقليمي لخزان ساس

                 خريطة موقع الخزان الجوفي المسمى ساس بين تونس و ليبيا و الجزائر


"ساس":مختصر باللغة الفرنسية للمنظومة المائية الجوفية لمنطقة الصحراء الشمالية

.SASS : système aquifère du Sahara Septentrional


الخزان الجوفي" ساس" المنتشر بكل من تونس و ليبيا و الجزائر منظومة مائية جوفية كبيرة و لا غنى عنها لاستمرار الحياة في أجزاء شاسعة من هذه الأقطار ألمغاربية  و تبلغ مساحته أكثر من مليون كلم2 موزعة كالتالي ألجزائر 700 ألف كلم2،ليبيا 250  الف كلم2 و تونس 80 ألف كلم2.هذه المنظومة الجوفية مستغلة حاليا بقرابة 8800 بئر عميقة و متوسطة بكل من الاقطار الثلاثة و يفوق الاستغلال الجملي 2.2 مليار متر3/السنة أو 70.1 متر3 /الثانية موزَعة كالتالي  الجزائر 40.1 متر3/الثانية،ليبيا 10.8 متر3/الثانية،تونس17.2متر 3/الثانية.
يقطن بمنطقة السَاس قرابة 6 ملايين نسمة بالبلدان الثلاثة و تتواجد بها   قرابة 170 الف هكتار من الواحات والمساحات الفلاحية المروية.
أنجزت أول دراسة لتقييم الموارد المائية الجوفية بهذه المنظومة سنة 1972 بين تونس و الجزائر ،و في عام 2002 أنجزت دراسة ثانية ضمَت كل من تونس و الجزائر و ليبيا و شملت تقييم موارد كل منطقة السَاس و قد تبع هذه الدراسة إنشاء آلية للتشاور بين البلدان الثلاثة للتنسيق في إدارة موارد السَاس المشتركة
تتعرض الموارد المائية للسَاس الى استنزاف كبير في البلدان الثلاثة و قد انعكس ذلك على تدهور كبير في نوعية المياه و هبوط كبير في مناسيب المياه الجوفية و كل المؤشرات تؤكد تواصل هذا الاستنزاف للسنوات القادمة.و ليس كما جاء في بعض وسائل الاعلام من وجود بحر جوفي من المياه العذبة في الصحراء التونسية الجزائرية الليبية.
نظرا لأهمية هذا المورد بالنسبة الى البلدان الثلاثة نرى ان إنجاز معهد اقليمي خاص بهذه المنظومة الجوفية أمر ضروري و ملح تكون مهمته الأساسية التعمق في المعطيات العلمية المتعلقة باستغلال هذه المنظومة الجوفية و توفير كل المعطيات و البيانات التي تزيد من إحكام إدارة مواردها و متابعة المؤشرات   وتحيين قواعد البيانات الخاصة بهذه المنظومة و تطويع كل الاساليب و التقنيات التي من شانها تطوير الدراسات و المتابعة و تكوين و الإحاطة بالفنيين العاملين في الساس بالبلدان الثلاثة و دعم آلية التشاور.
وأقترح ان يكون مركزه بمدينة واقعة ضمن حدود السَاس في إحدى البلدان الثلاث.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire