خواطر حول الحبر الانتخابي
يوم الأحد 23 أكتوبر ،كنت من بين الملاحظين الذين راقبوا مجرى الانتخابات بأحد مراكز الاقتراع و سوف لن أتحدث عن سير الانتخابات و نتائجها لان ما قيل فيها و كتب عنها يعفيني من ذلك و لكني تمتعت بلحظات من الابتسامة و الدعابة وأنا أتابع تصرفات الناخبين مع الحبر الانتخابي فتغطيس إصبع الناخب في الحبر لم يكن بالعملية السهلة أو الهينة و تصاحبها في كثير من الأحيان كثير من المفاجئات فالملاحظة الأولى أن الناخب متردد و أن تغطيس اصبعه في الحبر يتطلب إقناعا من المسئولة عن السجل الانتخابي ثم ان هو أو هي قبل التغطيس فيفعل ذلك بحذر شديد والآنسة قضت يوما بطوله وهي تردد"مايسالش، ماتخافش،زيد دخل صبعك في الدبوزة،راو غدوة يتنح"و في بعض الأحيان تستعين المسكينة برئيس مكتب الاقتراع لإدخال أصبع الناخب في قارورة الحبر وبعض الجمل أصبحت مألوفة لدي و حفظتها يكررها أعضاء المكتب وخاصة مع كبار السن من الناخبين"لا،لا،صبعك الاخر،لا،لا مش هذك""ايدك اليمين،السبابة"في مرة من المرات بعد أن غطس شيخ أصبعه في قارورة الحبر"اعطيني باش نمسح" فقالت له المسئولة عن السجل الانتخابي"ماعنديش،تو يشيح" و كانت عركة دامت أكثر من عشر دقائق.امرأة كبيرة بعد أن غطست أصبعها قالت لعضوة المكتب "وين نبصم" وأخرى غدرت بالمسؤولة عن ورقة الانتخاب و بصمت على ظهر الورقة.
كنت بساحة مركز الاقتراع صبيحة ذلك اليوم جاء شاب يلهث،التفت إلى أصحابه المتواجدون بالصف الطويل:
-ماداحصل؟ قاله له اصحابه
-صايي.قال الشاب
-اشنو صايي
-الحبر
-اشبيه الحبر
-لقد تمكننا من إزالته
-كيفاش
-تخلط دينول و جفال و شوك .ما يبقى منه حتى شيء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire